~*~ حكايات المســـــــــــــــــــــــــــــاء~*~


بداية ...

بيني وبين المساء قصة طويلة... كنت ومازلت استودعه اسراري

ابثه احزاني ..هو المخلوق الوحيد الذي اخلع في حضرته رداء قوتي

واترك لحظاته تغتسل بدموع ضعفي واحتياجي دون خوف او شعور بالندم

لاني اعرف انه لن يفشي سري ولن يستغل لحظة انهياري ولايمكن ان ينشر غسيل قلبي يوما

من اجل هذا كله عشقت المساء واحببته كما لم احب احد

فهو صديقي الصامت الذي لايملك لغة سوى ضوء القمر واصداء سكون محبب لقلبي ول....لقلمي

اليوم قررت انا ومسائي ان اتشارك معكم تلك الامسيات الحزينة

التي قضيناها على ضفاف حلم او فوهة جرح ...!!! 



**********************************************************************
داية لا اريد لحزني ان يسوؤكم او يزعجكم لانه لا يفعل ذلك معي ..
فالحزن في حياتي حالة شعورية تصالحت معها ولم تعد مشكلة بالنسبة لي 
ربما ترون حروفي قاتمة ونغمتها (جنائزية) لكن روحي (محلقة) في سماوات وردية واعيش الحياة بشكل لامكان للياس فيها 
مؤمنة انا بقضاء الله وقدره واعرف جيدا ان ربي لايكتب لي الا خيرا مهما كان الذي يحصل لي فهو خير 
ومتأكدة انا ان هناك من هو اتعس مني وذاق من الحرمان اكثر مني ومر بشقاء لم يعبرني 
كل مافي الامر انني امتلك طاقات فنية تمكنني من تصوير المي وحزني (بمؤثرات ) تعبيريةتعطيه ابعاداثلاثية
باختصار  (حزني) ترف لغوي امارسه بشئ من السعادة لانه يجعل (لغتي) مميزة و(حروفي) انيقة 
*****************************************************************

ابن المساء ....

وحدك السماء ...

وحضورك يلتهم الضياء 

ومع ذلك

فان اختراقك السافر لمساءاتي 

سيجعلني (اتهور) واشاكس حرفك رغم العناء

فمثلك انا جمعني بك (رحم المساء) 

-------------------------------------------------------------------------

..(مساء صامت ..مع الكثييير من الموت ).......


في ليل الوحدة افكاري يقتلها التحديق 

المح عن كثب ضوء القمر الساري 

يتسلل في خبث ...يتسلق نافذتي ..يتمطى فوق السجاد

من حولي اشباح الارق تحاصرني

تحطم دولة صبري وجهادي 

تسقط عاصمتي في نير الاصفاد 

تصنع فوق شفاهي قفلاً ..وتنسى ان تضع ا لمفتاح 

فتموت النغمة في احشائي 

يقذفها موج الكتمان نحو صخور النسيان 

احساسي جمرٌ يتلظى كالبركان 

وبوحي مصلوبٌ في سارية ارقي وسهادي 

يحرسه بتفانٍ سجان

والقمر مازال يمارس تمدده

في ارجاء الغرفة باردة الاركان 

يتحسس في بطء اطراف المكتب 

يعبث نوره في تنسيق الالوان 

اشعر بالغيرة تتحرك في كفي الصامتة عن الهذيان 

ينسل مدادي من غمده يكسر حاجز صمتي وسكوني 

يسكب صوتي الماً اسود يخدش طهر الاوراق 

قلمي مازال ينقب يدفن راسه في الصفحة البيضاء 

يلتهم السطر نلو الاخر ثملا سكران 

يخرجها من الاعماق 

بقايا اغنية ومشاعر مجروحة انهكها الحرمان 

تنطرح امامي قصة مبتورة اسال قلمي اين الباقي 

فيقول بلهجة خافتة 

الجزء الناقص منها مازال يعاني من صمتك 

خلف القضبان 


...................همس

***********************************************************************
........(مساء ...يتنفس شهقاتي )........

امرأة تضحك كثيرا ........امرأة تعيسة جدا ..(حقيقةشخصية) ولا الزم بها غيري

يا الله ....ماهذه المعاني (المالحة) التي اقبلت تبحث عن دموعي ؟؟؟!!!

هلا اخبرتموها ان قلبي ليس بحال جيدة لاستقبال مواسم المطر !!!

يقولون (ماشاء الله ) عليك ياهمسة ..دائما (مفرفشة ) ومنطلقة ورامية كل شئ ورا ظهرك (هنيئا لك )

لا ادري كيف اتعامل مع (اطرائهم ) القاتل هذا ؟؟اادعي(زورا) انهم محقون واني فعلا كمايقولون واتظاهر باني بافضل حال ؟؟

ام اصرخ في وجوههم واقول ان قلبي ينهار وروحي تحتضر ولكنهم لايشعرون ؟؟

ليتهم يعلمون ماذا اخبئ وراء تلك التعليقات (الفكاهية) من غصات اختنق بها في سويعاتي التي اعيشها بينهم

ليتهم يعلمون حجم الالم الذي ينتشر في احشائي بشراهة خلايا سرطانية تتضخم بلا توقف

ليتهم يدركون عمق الجرح الذي ينهش جسد ارادتي بشراسة سباع تلتهم فريستها وانا عاجزة حتى عن قول (أه )

ليتهم يشعرون بمساحة الظمأ التي تتمدد في روحي منذرة بقحط عاطفي لاتتحمله تضاريس نفسيتي المنهكة

ليتهم يعلمون كمية الندم التي ارتشفها كل مساء بعيدا عن فضول اعينهم وسهام اسئلتهم

هنا .......شهقة طويلة

ايهمني حقا ان يعلموا ويدركوا ويشعروا ؟؟؟

بصدق (لا) لايهمني ابدا ان يعرفوا شيئا

بماذا ستفيدني شفقتهم ؟؟؟

ماالذي ساكسبه من تعاطفهم ؟؟؟

لن يقدموا لي حلولا ولن ينتشلوني من حزني القاتم

فقط المزيد من الكلمات التي فقدت قدرتها الشفائية لكثرة استهلاكها

ماحاجتي لكلمات لاتسمن ولاتغني من جوع ؟؟

اذن الحل ان يبقى ذلك البركان خامدا واظل اتظاهر ان كل شئ بخير

وانني اقوى من تلك الزوابع القدرية التي تترصد صبري

لكن يخبرني حدسي ان انهيارا (قاسيا) ينتظرني

وهنا .............................شهقة تتوضا من عيوني

***********************************************......(مساء حزين ورساله الم .. )....

ماذا اكتب في هذه الرسالة ؟؟ماذااسطر بدمي هنا ؟؟

ما أشد عجزي وأنا أودع حلمي !!

أيها الحلم الراحل ....

إن فيك شئٌ من جمال الخيال وروعة المستحيل أجد آثاره في قلبي ولا أستطيع أجد له دليلا ً في لساني 

كم أنت متقزمة ياكلماتي !!!كم أنت متعملقة يا ألامي !!كم أنا تعيسة ياحلمي !!!

في هذه الدنيا قد يكون هناك شخص يغنيك عن أهل الأرض كافة ..

ولكن الدنيا بكل مافيها من أشخاص لايمكن أن تغني محباً عن الشخص الذي يحبه 

حلمي الغائب 

لقد جئت كإشراق الضحى وهو يناجي زهرة برية هي قلبي بكلمات الندى ففرض عليها أن تحبك 

فلما أحبتك فُرض عليها أن تتألم بك فلما تألمت فُرض عليها أن تعبر فلما عبرت 

فُرض عليها أن ترحل عنها بلا عودة !!

كو هو مؤلمٌ هذا القدر !!

كم هو قاس هذا الشعور !!

كما ينزع المرضُ العافية من الجسم نزع الرحيل أيام قلبي 

وتركني في أيام لا أعرفها كأنها من غير زمني !! 

وقفت عندي السعادة وقالت لي سيري وحدك وعيشى في الأوهام وليس في أيامي 

هل انتهيتِ يارسالة الألم ؟؟كلا ..لم أنهيكِ ..فما أطولك عندي !! وما أوسع معانيك في نفسي !!

ولكنني لن أُطيل في زينتك لأنك مثل النعش لا يزينه قوم الا ولهم ميت 

كلا ..كلا ..لن أُطيل فذلك الميت ..هو قلبي ...


أضاءة مهمة.............. 

استعرت الفكرة وبعض الصور من رسالة للرافعي وتصرفت فيها لتناسب الموقف 

*******************************************************************************

....(مساء الحداد ...والميت قلبي ).........


هذه الليلة على غير عادتي نفسي مفتوحة جدا للكتابة

واعرف ان هذا المزاج لايأتيني الا وانا في اشد حالاتي قتامة

فطقوس الكتابة عندي مرتبطة بالنغمة الجنائزية للمشاعر

وبما انني اليوم امر بطفرة (امومة) طاغية وافتقاد شديد لقطعة قلبي

فاظنني ساقيم عرس لاحزاني واغتصب بياض الاوراق في هذا المساء الباكي

احاول منذ الصباح ان ابدو طبيعية ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل

احدى زوجات اخواني تقول (انتي اليوم ماضحكت غير مرة واحدة )

هذه ضريبة قناع السعادة المزيفة التي ارتديه كل يوم لاخفي خلفه تعاستي

يبدو ان تمزقا شنيعا اصابه فباح بما احاول ان استره عنهم في الايام الماضية

بداخلي بركان من الالم وفي حلقي غصة مالحة ابتلعها واشعر اني اشرب دموعي

ولا اريد ان ابكي امام احد لن يسرني ان يروا ضعفي وعجزي ...اخترت ان اقاوم

وكأني بهم ينتظرون مني تلك الانحناءة ليقولوا ان قراري خطأ والدليل ندمي وبكائي

لن ابكي ولن اندم ولن اعود ...لن اعود
0

للمساء لغة عذبة لاتجيدها الرياح ولا الاشجار ولاحتى الطيور

وحده القمر من يتقن ابجدياتها وهو يغازل النجوم في اسطورة حلم قابل للتنفيذ

سالت القمر ذات مساء: لماذا احبابنا لايظهرون لنا الا في الاحلام؟؟ 

ابتسم وقال لي : لان عيوننا في الليل تغلق ابوابها على من نحب!

******************************************************************************

اهتز غصن (المساء) 

فضج (عطر)الكلام 

وحط (هنا)

بي من الفقد عمرا ينوء به (بوحي)

ولي من (العتب)نهرا يفوق ضفافي 

ذلك القمر الشارد في (قلب) الليل يحدق باحلامي 

يلوم النجوم اذ تغيب ولايسالها لماذا الغياب 

ويطعن (السماء) ليعلن (العزاء) 

ولاعزاء لمن يتنفس المساء 

************************************************************************

...مساء الرحيل ...

في مساء اكتحل بالمرارة ...بدت همومي ليلا داجيا ودموعي انجمه..

تتدلى من سقف شجوني ثريات الاماني ...وتداعب مهجتي ذكريات الامس

في ثنايا الروح تتوهج (حاجة) ثم تخبو لا الى اجل 

ثم يبزغ وجه كالقمر ..بل هو القمر 

يبتسم لي ثم ينظر نحو كفي باندهاش ويسأل 

اين صفحات كتابك ومداد القلم ...هل هربتِ منهم 

ام تراهم تركوك وحدك تعاني اهوال السقم ..؟؟

لم اجبه ..!!بل صمتُ ونظرت اليه وتلاشت ابجديات الكلام 

لم يبق الا عيوني تتحدث بحروف ٍ حارقة تغسل الوجه الحزين..!!

وفي الاعماق ...يتحرك نبض قلبي 

ويناجي في سكوت ناطق انوار القمر 

وهي تتسرب ..تتغلغل بين طيات الشعور ....توقظ الاحساس الدفين 

ثم تاتي من بعيد قطعان الغيوم ...تسوقها اسياط الرياح ....والرعد اصوات الحُداة 

في طريقها تمسح صورة القمر وتدوس دون رحمة ظلاله

وتتلطخ بالسواد المر صفحة الماء النقية 

ينهض الليل الكئيب يحتويني بالبرودة 

تتنتفض اوصال فكري وحروفي تتجمد فوق رصيف الشفاه 

واتدثر بالدموع من جديد ...ثم اهمس لضفاف النهر 

حين يعود اخبروه اني انتظرته حتى (الصباح)

*******************************************************************************
...(مساء...بأثر رجعي ..)


لا ادري لماذا تقودني خطواتي نحو(خنادق )هجرتها بارادتي كلما (هجم) علي طائف من (الماضي)

كان لقاء (عابرا) وغير متوقع ...دقائق عشت فيها عمرين ..عمرا (حلمت )به حتى كرهته..وعمرا (عشته) حتى كرهته ايضا 




أقسى من الألم 
أن يكون الجرح عميقا بامتداد العمر 
ويكون السواد ممتدا باتساع السماء
ويكون الوجع صارخا حد البكاء 

أقسى من الألم 
أن تجد نفسك مرغما على تقديم روحك 
لمن لايستحقها خوفا ان تلحقك لعنة
فيسحقها ببرود دون أن يشعر بالذنب 

أقسى من الألم 
أن تنزف في صمت ..وتصرخ بدون صوت
وتبكي بلا دموع ..
.ثم تتصنع ابتسامة بلهاء وتضحك لهم بغباء

أقسى من الألم
أن تذبل مشاعرك ..وتشيخ أحلامك
وأنت تنتظر فرجا لايأتي وتطارد سراب لاينتهي 

أقسى من الألم 
أن تتظاهر بالسذاجة وتدعي عدم المعرفة 
لأن من حولك يعتبرون ذكائك أثم وثقافتك جريمة

أقسى من الألم
أن تتحول أذنك مكبا لنفايات السنتهم 
وليس عليك التذمر أو الاعتراض
والا تحول جسدك ميدانا لفروسية عضلاتهم 

أقسى من الألم
أن تظل مواطنا من الدرجة الثانية 
بينما أنت تؤدي مهام مواطن من الدرجة الاولى 
وجريرتك الوحيدة ان جيناتك تلوثت بتاء مربوطة 

أقسى من الألم 
أن تكون كائن مسلوب الإرادة ..محني العزيمة 
مكسور القلب ...يقودك مرشد أعمى
في طريق امتلأ بالأشواك

أقسى من الألم 
أن تملك ذاكرة مشوهة نحو نصفك الآخر 
وكلما حاولت أن تصفي ذاكرتك مماعلق بها 
يسعى هو لتصفية افراحك أول بأول 

أقسى من الألم 
أن تكون موجود ولا تشعر أن لك وجود 
وتتحول ظلا تعبرك الأقدام وأنت تنظر 
وأي حركة منك تفسر محاولة انقلاب 

أقسى من الألم 
أن يكون ألمك مصدر سعادة أحدهم 
وضحكاتك سهام تقتلهم فيسعون 
لخنقها فوق شفاهك قبل أن تصلهم 

أقسى من الألم
أن يكون الألم بداااااااااااية الحكاية 
والحكاية طوووووووووووووووووووووويلة 
والرواي لايمل من التكرااااااااااااااار
والبطل لايريد ان يتوقف (العرض)

*****************************************************************************

.0(مساء حائر ..وشرفة تختنق)....

ماباله حزني اليوم مابرح مستيقظا رغم الصيام ..اليس لشياطين الحزن من يصفدها ولو قليلا ؟؟؟

اليوم شعرت بغصة حااادة وارتسمت على احداقي دهشه طووويلة

وسمعت قلبي يطلق آهة ممتدة ..اخترقت خدي دمعة حارة

شعرت بمايشبه الضياع فجئت اليك ايها المساء (الصديق)

لا ادري لماذا اخترت هذا الموضوع لافرغ طاقة احزاني فيه .

..هل لاني احتاج الى رفقتك في وحدتي ؟؟

ام لاني اريد ان اشحن طاقة صبري بضياء قمرك وغناء نجومك

مهما يكن من امرك فاني افتقدك كثيرا يامسائي (العزيز)

مهما حاولوا تشويهك ستظل (أثيرا) عندي..ولاتغنيني عنك كل صباحات الكون

حضورك يشبه طيفاجميلا يسقيني الامل بلا كلل

لاتتتركني مهما يقولون عنك فهناك في روحي فراغا لايمكن ان يملؤه احد سواك؟؟

اليوم وانا اتصفح بعض الاوراق قرات حروفا تشبهني جدا

كنت أقرأها وأرى نفسي ..أرى ألمي ...وأسمع وجيب قلبي بين الكلمات

شاهدت جرحي يتمدد فوق السطور كجنازة تنتظر الصلاة عليها

شممت رائحة نزف روحي وهي تقف على ذلك القبر تودع حلمها الوداع الاخير

مازالت في حالة إستغراب لتلك الحالة التي أعترتني

كيف يمكن لقلم لا يعرفني أن يصورني مجردة من كل أقنعتي

أبكتني تلك الحروف كعادتي حين اكون بحضرتك يامسائي (الحبيب)
0
...(مساء مفعم بالسكينة)...

اعرف ان المكان شاحب من دونك

وحدك عندما تغيب تترك الاشياء خلفك في حالة غياب

لهذا قررت انا والقمر والنجوم ان نصنع لك ليلة مميزة

سوف استجمع انفاسي المبعثرة واملا محبرتي بحزن افتقادك

واحاول استحضارك من غياهب الغياب ..ساحدثك رغم انك اعلنت علي الصمت

ساحاورك من خلف الحجب وساقنعك بفكرتي

فكرتي التي تقول انك تملا كياني غائبا كنت او حاضرا

يستهويني ان اقنع نفسي انك تحب مساءاتي ويطيب لك ان تستظل بها

ربما اكون واهمة(معك حق) لكن حتى هذا الوهم يطيب لي منك

تعلمت من المساء ان لانغلق نوافذ الامل بل نبقيها مشرعة ودائما القادم (اجمل)

شئ ما يجعلني هذا المساء غير حزينة ..ربما لروحانية التجربة ..وربما لوقوفي تحت المطر

وربما لنكهة (غيابك ) الذي مر من امام شرفتي ورمى (عطرا) ومضى بصمت



    .....(مساء متألم وعابر موهوم )...

    لاتسألوا هذا المساء عن ذبول الكون في عينيه

    وعن بقايا حنين التصقت سهوا بذاكرته الغضة

    فمسائي قد شاخ وهاهو يتحضر لمراسم العزاء

    دعوه يلملم حكاياته ويرحل بهدوء

    لاتزعجوه بالاسئلة التي تستجدي الصمت

    فقد ترنح كثيرا امام متسولين مروا من هنا

    اضطر ان يفقأ عينه ويقطع لسانه

    ليقنعهم انه لايجيد حبك الاوهام وتلفيق الاعذار

    وحين لم يصدقوه امسك بقلب الليل وعصره امامهم

    ولم يتوقف الا حين صمتوا واداروا ظهورهم

    غير عابيئن بدمائه التي سالت في الطرقات

    وأغرت جرذان السكك بالاقتراب والولوغ فيها بشراهة مسمومة

    أيها العابر من امام مسائي نصيحتي اليك

    لاتقترب من نافذة عمري التي اشرعت نفسها للفناء

    لاتحاول ان تعرف ماوراء تلك الابواب المواربة

    لانها تخفي حقائق ستدمي قلبك وربما تدعوك لمعاقرة الندم

    لاتجعل تلك الهمهمات الناعمة تستدرجك

    نحو مساء يتكئ على شرفة مكسورة

    انج بنفسك قبل ان تلتهمك سكة اللاعودة

    لاتنصت لذلك الصوت القادم من اغوار سحيقة يقول لك ..ارجع

    لاتعبأ بدموع واهنة تتوسلك البقاء

    لاتتهور وتمسك ايادي بيضاء تمتد نحوك برجاء

    كل ذلك مقدمات لضياع كبير في مساء يبحث عن ضحية جديدة

    تشاركني الندب في موكب تشييعه نحو المجهول

    ايها العابر حبا في الله عد من حيث اتيت

    فمنك ومن مسائي انا اكتفيت..!!!

    .............همس 
    1


.........(مساء ...بطعم الرضا).........

لا اعرف منذ متى اصبحت قنوعة هكذا..ليس من عادتي ان يرضيني القليل
لكن بفضلك ايها (المساء )العزيز تعلمت ان اخفض سقف احلامي فصار القليل منك يرضيني
مسائي وصديقي الغالي ساهديك (نبضي) فحط على شرفتي واصغ لبوحي ثم حلق عائدا لقمرك (الوفي)

****(هل تعلم)****
هل تعلم

أني اتناثر حيرة

عندما لا اجد في كلماتي

ثيابا تليق بروعة حضورك في ايامي

هل تعلم

اني استجديها معاني البوح الصادق

لتساعدني في رسم صورة

تناسب مكانتك في عالمي

هل تعلم

ان قلمي يقف متوسلا قلبي

كي يمنحه شرف الحديث عنك

لتكون ضيف الشرف

في عرس احلامي

هل تعلم

انك درة نادرة في بحر حياتي متلاطم الامواج

وانك جملة ترفض ان يكون لها محل من الاعراب

لانها ابتداء لكل ماهو جميل ورائع

في قاموسي

هل تعلم

يااجمل (مساء) انك لوحة فاتنة اخترقت معرض اقلامي

وترصدت حرفي ليوقع بصمتها عليها

اعترافا منه باحقيتها لكل معاني الابداع

هل تعلم

وانت حقا تعلم فتذكر اذن

اني ساظل اذكرك دوما فتذكرني

فهل ستتذكر؟!
0



تغفو (مواجع ) اللقاء متكئة على شرفة مساء(يحتضر)

وتنطفئ شموع الانتظار بعد ادبار القمر موليا وجهه شطر (القصور)

وتنحني اشجار النخيل لتخفي (خيبتها)وهي تحضن عناقيد خاوية بعد موجة الصقيع

حاولت ان اكتب شيئا هذا المساء فماوجدت شيئا اكتبه

وفي غمرة بحثي كان النهار يحث الخطا ليغتال (وحدتي)

فقلت لمسائي (عمت صباحا) ..واقفلت (الشرفة)
0

...(مساء رمادي ...وامنية لالون لها)....

يحصل (احيانا)ان تتمنى امنية (غريبة) لامعالم لها ..ليست هي (باب القصيد) بل هو الهروب
نريد ان نختفي من (حاضرنا) وتغادرنا اجسادنا ونحلق بارواحنا في اللامكان ونتجه نحو اللاشئ
اليكم تلك الامنية ومن لديه الرغبة في التحليق عليه ان يترك (عقله) بجانب جهاز التكييف
ولا ينسى ان يطفئ الانوار ويترك الباب مفتوحا (تحسبا) لسقوط شاهق


أريد من عمر الزمان دقيقة
فقط دقيقة
لتعبر جسر الاماني حقيقة
او جزء من الحقيقة
لاعيش وحدي
تلك الحقيقة لمدة دقيقة
ثم خذوه
خذوا الزمان باكمله
يأيها المتآكلون
الآكلون
انتم كطفح معدي
ينتشر في جلد ايامنا
ونحن مخدرون
من هول بشاعتكم
فقأتم لنا العيون
شوهتم الحقائق كلها
وعثتم فسادا
في مدننا الفاضلة
سلبتم طهرها
والقيتم ماتبقى من عفتها
على الطريق
يتشفى به الصديق
ولا صديق
هنا سوى الحريق
سممتم الافكار بقبحكم
وتركتم اثار اقدامكم
تدوس قبورنا
ونحن ننظر ونكتفي
بالحوقلة
وانت لاتكتفون
هدمتم معابد رقينا
على رؤوسنا
زاد اعتراضنا
لكنكم لاتعبؤن بنا
لانكم لاتستحون
ارقتم دماء قلوبنا
على رصيف رغباتكم
قلنا كفى
لم تسمعوا
لانكم لاتشبعون
من اجسادنا
واحلامنا
واعمارنا
مازلتم
تنهشون
ولاعزاء لموتى الكرامة
في ظلكم
فمتى تختفون
من الوجود
فقط
لدقيقة
دقيقة واحدة
*********************************************************اشراقة لكن بلا (شمس)

طويلا كان (ليلي) ...اجترار الذكريات جعل النهار يتاخر كثيرا في المجئ رغم ان رسله (غزت) غرفتي

خاطرة تختزل الذكرى ..كانت اول كلماتي التي استقبلت عيون رواد هذا المكان

آتي كثيرا لهذه الدوحة كلما زارني الحنين اجلس تحت شجرة حروفها واهزها فتساقط علي (نغما ثريا)

من علمه ياترى
أن قلبي ليس فيه غيره
فتمادى وزرع حلقي بالدموع
من اعطاه دون علمي
خارطة قلبي
فنشر حول حدودي
اسلاك الظنون
اسكنوني في بروج مشيدة
حتى لايراني
فكيف غافل الحراس جهرا
وتسلق وحده تلك الحصون
اقنعوني انني حمل وديع
والجميع خلف ذاك البرج ذئب
فاحذريي يا( ليلى)
وكوني حمل لايلين
من اخبره انني كرهتها
حياة البروج
فاقتحم بهدوء خلوتي
ودعاني للجنون
فقط اخبروني
كيف غادرت عرشي
وارتضيت ان امنحه قلبي
ليعربد فيه بعيدا
عن تلك العيون
اعرف وانتم ايضا تعرفون
انهم سيلطخون طهري بسموم قولهم
وسيعلقون كياني كي يسلخوه
وحتما لن يشبعون
كيف اقنعهم انهم هم الذئاب
وهم مازالوا ينهشون
اكتبوا عني اعترافي
ايها الواقفون فوق قبري
انني ماكنت يوما امراة سوء ولكن
كنت انثى قضمت من تفاحة العشق
فعرفت حينها من أنا
ولمن سوف اكون
فليتكم عن ازعاجي تتوقفون

..................همس

*****************************************************
********

لمسائي شرفة تطل على حديقة مشمسة

ومع ذلك اقترب بحذر من تلك الشرفة

يسكنني هاجس مرعب ان قدرا يترصدني بين الاشجار

زقزقة العصافير والوان الفراشات وخرير الماء

تغري عيوني باختلاس النظر ثم العودة سريعا لسريري

لا اقفل الشرفة حتى يصلني عبق الازهار ..يقنعني منها ذلك

اتدثر بغطاء من (رضا) يكفيني حد الاقدام ..
.ثم أنام
**********************************************************
(مساء قاسي يحضرني لعيد موعود بالغياب )
*
*


مساءاتي هذه الايام (يتيمة ) تنتظر يوم العيد بملابس ممزقة

كل الناس تنتظر العيد بشغف لايخلو من تحضيرات الا (انا)

اتهرب حتى من مجرد النظر في التقويم لا اريد ان اعرف التاريخ

لا اريد ان اعرف كم بقي من رمضان لان هذا يعني ان اعرف كم بقي عن العيد

العيد القاسي حد الالم... العيد الذي لن يكون معي فيه لاول مرة

لن اكوي له ملابس العيد واضعها على طرف سريره وبجانبها عيدته

لن يكون اول وجه يقابلني بابتسامة ناعسة لانه نام على الكنبة متاخرا

يسالني بوهن (العيد جاء ياماما؟؟؟) فاقول وانا اقبله (احنا في يوم العيد ياروح الماما)

لن يكون معي وانا امسك بيده نقطع الشاعر متجهين الى مصلى العيد

والسعادة تنطق من وجهه وهو يرى جموع الناس في يوم اغتسل بالفرحة

لن يكون معي وانا وهو نفجر الالعاب النارية وحدنا على السطوح

وهو يلتصق بي حين تنطلق نحو السماء وكلما حاولت النزول يتوسلني (بس وحده ياماما ..اخر وحدة الله يخليك)

لن يكون ولن يكون ولن يكون ...................فقط انا والكثير جدا من الذكريات التي تلاحقني منذ حل ذكر العيد في الافق

عذرا يامسائي ماكان ينبغي ان تأخذني الى هذه المنطقة وانت تعرف كم اخشاها وكم اتحاشاها لم تستعجل اقامة ماتم لقلبي ؟؟
*************************************************************
..(مساء (مكبل) ...وابجديات مبعثرة )..*
*
لنوافذ المساء مسامات كثيرة يصعب سدها تتسرب منها الأسرار
وتسمح للمتطفلين وعشاق المغامرة بالولوج في ردهات الليل الساكن 
حتى وإن أغلقنا النوافذ فالانفاس ستحاصر المسامات وتخترقها جهرا لاصمتا
تمزيق اوراق البوح وحده لايكفي
فقد تلوثت عيوننا بحبر مازال شاهدا أننا مررنا من هنا
*
*
*
لماذا أرتبطت حكاياتنا واجمل قصصنا بالمساء دوما؟؟ 
قصة شهر زاد وشهر يار كان المساء بطل الحكاية!! 
قصص قبل النوم لانرويها الا حين يجن المساء!!!
اعترافاتنا واسرارنا لايطيب لنا سردها الا على ضفاف وسادة !!
أين يكمن سر هذا اللغز ياترى ؟؟
أهو في الراوي --نحن-- ورغبتنا في أن تكون قصصنا 
مختبئة خلف ظلام الليل 
أم هي الحكاية لايناسبها الا أجواء ملطخة بالسواد
حقا هو سؤال جدير بالبحث 
إبحثوا معي عشاق المساء 
فلربما عرفنا علاقة هذا المساء بكل حكاياتنا
*
*
*
يتمدد الحزن في المساء لأنه يعشق الظلام والوحدة
نحن نجد في المساء ملاذنا لنغسل قلوبنا من هزائمها بعيدا عن عيون المتطفلين 
المساء ونحن متشابهون ....هو يهرب من الضياء ..ونحن نهرب به نحو البكاء 
*************************************************************

(وابتسم مسائي ...أخيرا )

شهور وانا انتظر هذه اللحظة ..وماحسبتها ستكون باذخة الحضور هكذا

كنت احضر نفسي لعيد (قاتل) لهذا حكت لوجهي الكثير من الوجوه حتى ابدو (على مايرام)

ورغم حالة(اليأس)التي احاطت بافقي في الفترة الماضية لكن تلك الغيوم اشرقت (عبثا) 

فقد حدث ماكانت اعماقي (تحيكه لقلبي ) في غمرة انشغالي ..كانت تحضرني لمفاجأة بيضاء

وانا التي كنت اعتقد ان اللون الابيض قد نفذ من (مصنعي) لكثرة ما استهلكته (ادعاء)

..جاء صوته على الطرف الاخر من الهاتف ناعما ..هادئا..رقيقا ..(واهنا)

...يشبه لون ابتسامته التي كان يستقبلني بها في صباحات العيد...

ماكنت لاصدق نفسي لولا انني شعرت بحرارة مبللة تتمدد نزولا على خدي وهو يقول (كيفك ماما ..اشتقت لك)

لم ارده ان يشعر بألمي فقط اردته ان يتنفس السعادة من صوتي ..فبحثت عن اخر وجه من تلك التي تفنت في نسجها 

وابتلعت دموعي وضحكت ...تلك الضحكات التي تشعر انها تخرج من بين اضلعك لا من بين شفاهك 

(انا بخير ماتقلقي علي ) ..هكذا رد علي حين سالته عن احواله وكأنه قرا في صوتي (تاريخ) الوجع الذي عشته بعد فراقه 

ربما هو الاخر كان يرتدي وجها حتى لايجعلني اشعر بالحزن ..(كنا نتبادل الادعاء ) موقنة انا من هذا 

مكالمة طويلة لم يتخللها كلمة واحدة عن الذي حدث ..وكأننا نهرب من منطقة ملغومة ...مساحة نريد اسقاطها من الذاكرة 

انهيت المكالمة بعد احساسي ان الكلمات خذلته واصبح يردد الجمل ذاتها ..لم ارد ان ارهقه وانا التي لم ارتو بعد من صوته

بيد ترتجف امسكت الجهاز وضميته لصدري وكأنني اريد لقلبي ان يحضن ماتبقى من (انفاسه) عبر تلك الاسلاك التي حملته لي 

ثم بعدها وكعادتي استأذنت مسائي ودخلت في نوبة غسيل (هستيري) لروح انهكتها (مكالمة) حد التشنج ...والاغماء
*
*
*


حبيبي الغائب ..قطعة كبدي البعيدة

(كل عام وانت قصة في داخلي يصعب تفسيرها من الحب الذي احمله لك )

عيـــــــــــــــــدك مبارك ....وعيدي (انت ) 
*****************************************************************************












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق