.<<...اهــــــــــــــــــــــداء...>>
الى استاذتي التي تشربت من معين كلماتها قناعاتي الفكرية وهي تأخذ بيدي نحو شهيد الدعوة سيد قطب
لانهل من مدرسته ما اعانني على تعديل مسار متطرف كدت انجرف نحوه
قالت لي الشهيد سيد قدم روحه ليعيش فكره وطموحه ونفسي اعيش لحد ماشوف الاخوان وصلوا لسدة الحكم ..(بت ياهمسة) انت لسه صغيرة
وانا يمكن مالحقش اعيش لليوم ده لو عشتي وعاصرت هذا اليوم ابقي افتكريني بدعوة..
اليوم وبعد اكثر من 23عاما على تلك الكلمات لا ادري ان كانت استاذة ليلى مازالت على قيد الحياة ام اختارها الله لجواره
هذا الموضوع سوانح من وحي تأملاتي في تلك الامنية التي كانت ابعد من السراب واليوم غدت حقيقة تشبه الوسن
*
الى استاذتي التي تشربت من معين كلماتها قناعاتي الفكرية وهي تأخذ بيدي نحو شهيد الدعوة سيد قطب
لانهل من مدرسته ما اعانني على تعديل مسار متطرف كدت انجرف نحوه
قالت لي الشهيد سيد قدم روحه ليعيش فكره وطموحه ونفسي اعيش لحد ماشوف الاخوان وصلوا لسدة الحكم ..(بت ياهمسة) انت لسه صغيرة
وانا يمكن مالحقش اعيش لليوم ده لو عشتي وعاصرت هذا اليوم ابقي افتكريني بدعوة..
اليوم وبعد اكثر من 23عاما على تلك الكلمات لا ادري ان كانت استاذة ليلى مازالت على قيد الحياة ام اختارها الله لجواره
هذا الموضوع سوانح من وحي تأملاتي في تلك الامنية التي كانت ابعد من السراب واليوم غدت حقيقة تشبه الوسن
*
البداية كانت في فلسطين
ظللت لسنوات اتابع نشاط الاخوان في اكثر من دولة ..الجزائر ..الاردن ..سوريا ..فلسطين ولكن يظل لاخوان مصر اهمية كبرى في بحثي
اولا لان (هواي)مصري جدا وثانيا لان مصر هي منبع تلك الحركة الاسلامية التي قادت قافلة التنوير في العالم الاسلامي
طبعا في عهد المخلوع وماسبقه من عصور لاشئ كان يوحي بان طاقة الامل ستفرج فسياسة القمع والابعاد والترهيب جعلت من الاخوان شبحا تسمع به ولاتراه
وظل في داخلي بصيص امل يحضر كلما استحضرت حديث رسول الله (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ))
واقول في نفسي مازال العمر امامي لتتحقق هذه الامنية ...حتى عام 2006 حين فازت حماس ذات التوجه الاخواني في انتخابات شهد العالم كله بنزاهتها
شعرت ان عصر التمكين قد اقترب وماتلك الا ارهاصاته ورغم ماتلى ذلك من احداث وحصار واعتداء لكن ذلك مازادني الا يقينا باقتراب اليوم الموعود
وأتي العام 2012 محملا بهذه المفاجاة التي كانت تفوق توقعاتي ويفوز الاخوان ديمقراطيا في انتخابات لم تشهد مصر مثلها منذ عقود
وصل الاخوان الى سدة الحكم كما قالت استاذتي وليتها تكون قد حقتت امنيتها وعاصرت الحدث وعاشت تفاصيل حلم سيد قطب كما كانت تتمنى
*واليوم ...الاخوان بين سندان الاخطاء ومطرقة التحديات
لبعض الاخطاء ضريبة كبيرة حتى وان كانت صغيرة في نظر مرتكبها ..هذا الدرس لم يفهمه الاخوان جيدا ولهذا تخبطوا في سياسات (غريبة) حينا وومبهمة احيانا ...وفادحة احيانا اخرى ...وللاسف هم لايتعلمون من هذه الاخطاء التي تشوه تاريح كفاحهم وسعيهم الدؤوب لتحقيق رؤية مؤسسها
وليس مهمتي هنا تبرير تلك الاخطاء او الدفاع عنها فبعض السقطات تكون اكبر من قدرة الاتباع على ايجاد مخارج لها كما وقد يفعل البعض
وفي المقابل هناك مطرقة حادة اسمها المعارضة بايدلوجيات مختلفة تتفق جميعا في شعار واحد ( لا لاسلمة الدولة )
هذا الشعار يضع الاخوان وسياستهم في خندق ضيق جدا وعليهم مواجهة هذا الطوفان المزمجر بشئ من الحكمة وان يظلوا ممسكين بخيوط اللعبة السياسية
ليس عليهم التركيز على المعارضة لارضائها لانها لن ترضى الا باقصائهم لكن عليها التركيز على المجتمع ..على الوطن ...على انتشال مصر من الغرق
التحدي الاكبر هو اقتصاد مصر ..يجب ان تسخر كل الطاقات والجهود لجعل الاقتصادقادرا على مواجهة الازمات المالية التي تمر بها مصر
ثم الالتفات ثانيا للمجتمع واستثمار طاقاته المهدرة وتمكين الشباب لتكون لهم اليد العليا في ادارة الدولة فهذه الحكومة هي ثمرة ثورتهم
ومع ذلك مازلت متفائلة
مع تلك التركة الثقيلة من اخطاء الماضي وقائمة طويلة من المستحيلات الممكنة
اظنني مازلت مسكونة بهاجس الامل الذي زرعته في روحي ابله (ليلى)
وعندي يقين بالله اولا ان الاخوان سيتجاوزون الماضي ويجعلون مستقبل مصر افضل للمصريين فلا تتشائموا وثقوا بالله
تـحــــــــــيــــــــــاتــــــــــــــي ............همسة علي
ظللت لسنوات اتابع نشاط الاخوان في اكثر من دولة ..الجزائر ..الاردن ..سوريا ..فلسطين ولكن يظل لاخوان مصر اهمية كبرى في بحثي
اولا لان (هواي)مصري جدا وثانيا لان مصر هي منبع تلك الحركة الاسلامية التي قادت قافلة التنوير في العالم الاسلامي
طبعا في عهد المخلوع وماسبقه من عصور لاشئ كان يوحي بان طاقة الامل ستفرج فسياسة القمع والابعاد والترهيب جعلت من الاخوان شبحا تسمع به ولاتراه
وظل في داخلي بصيص امل يحضر كلما استحضرت حديث رسول الله (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ))
واقول في نفسي مازال العمر امامي لتتحقق هذه الامنية ...حتى عام 2006 حين فازت حماس ذات التوجه الاخواني في انتخابات شهد العالم كله بنزاهتها
شعرت ان عصر التمكين قد اقترب وماتلك الا ارهاصاته ورغم ماتلى ذلك من احداث وحصار واعتداء لكن ذلك مازادني الا يقينا باقتراب اليوم الموعود
وأتي العام 2012 محملا بهذه المفاجاة التي كانت تفوق توقعاتي ويفوز الاخوان ديمقراطيا في انتخابات لم تشهد مصر مثلها منذ عقود
وصل الاخوان الى سدة الحكم كما قالت استاذتي وليتها تكون قد حقتت امنيتها وعاصرت الحدث وعاشت تفاصيل حلم سيد قطب كما كانت تتمنى
*واليوم ...الاخوان بين سندان الاخطاء ومطرقة التحديات
لبعض الاخطاء ضريبة كبيرة حتى وان كانت صغيرة في نظر مرتكبها ..هذا الدرس لم يفهمه الاخوان جيدا ولهذا تخبطوا في سياسات (غريبة) حينا وومبهمة احيانا ...وفادحة احيانا اخرى ...وللاسف هم لايتعلمون من هذه الاخطاء التي تشوه تاريح كفاحهم وسعيهم الدؤوب لتحقيق رؤية مؤسسها
وليس مهمتي هنا تبرير تلك الاخطاء او الدفاع عنها فبعض السقطات تكون اكبر من قدرة الاتباع على ايجاد مخارج لها كما وقد يفعل البعض
وفي المقابل هناك مطرقة حادة اسمها المعارضة بايدلوجيات مختلفة تتفق جميعا في شعار واحد ( لا لاسلمة الدولة )
هذا الشعار يضع الاخوان وسياستهم في خندق ضيق جدا وعليهم مواجهة هذا الطوفان المزمجر بشئ من الحكمة وان يظلوا ممسكين بخيوط اللعبة السياسية
ليس عليهم التركيز على المعارضة لارضائها لانها لن ترضى الا باقصائهم لكن عليها التركيز على المجتمع ..على الوطن ...على انتشال مصر من الغرق
التحدي الاكبر هو اقتصاد مصر ..يجب ان تسخر كل الطاقات والجهود لجعل الاقتصادقادرا على مواجهة الازمات المالية التي تمر بها مصر
ثم الالتفات ثانيا للمجتمع واستثمار طاقاته المهدرة وتمكين الشباب لتكون لهم اليد العليا في ادارة الدولة فهذه الحكومة هي ثمرة ثورتهم
ومع ذلك مازلت متفائلة
مع تلك التركة الثقيلة من اخطاء الماضي وقائمة طويلة من المستحيلات الممكنة
اظنني مازلت مسكونة بهاجس الامل الذي زرعته في روحي ابله (ليلى)
وعندي يقين بالله اولا ان الاخوان سيتجاوزون الماضي ويجعلون مستقبل مصر افضل للمصريين فلا تتشائموا وثقوا بالله
تـحــــــــــيــــــــــاتــــــــــــــي ............همسة علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق